إنّ المحافظة على الصحة يُكسِب الجسم جمالاً، ورشاقة، وحيوية، ويُديم الشباب، ويُعززه بالمحافظة على قوام رشيق جذّاب، وشعر قوي لامع، وأسنان ناصعة بيضاء، وهنالك أمور غاية في البساطة، والسهولة، واليُسر تخضع لطبائع، وسلوكيات، وتصرفات الإنسان، وإذا ما تم الاستمرار عليها، ومراعاتها ضمنت له صحته، وعافيته، والتمتع بها.
كيف تعتني بصحتك تقليل الدهونالكوليسترول في الغذاء، هنالك عدة عوامل تجعل الإنسان يُصاب بأمراض القلب، والشرايين، كالوراثة، وارتفاع ضغط الدم، والتدخين، ومرض السكر، والسمنة، وتناول الأطعمة يلعب دوراً كبيراً في تهيئة الجسم للإصابة بالأمراض، إذ أن الأطعمة الغنية بالدهون والمشبعة بالكوليسترول هي أهم مسببات هذه الأمراض، فاللحوم المرتفعة في نسبة الدهون تتواجد فيها الدهون المشبعة، والكولسترول، والبيض، والحليب الكامل الدسم، والحلوى المصنوعة من السمن البلدي يزيد من نسبة الإصابة بالمرض.
الزيوت النباتيةكزيت النخيل، وجوز الهند تحتوي على كمية كبيرة من الدهون المشبعة، والإكثار من تناولها يؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول بالدم الذي يُحدِث ترسيبات داخل الشرايين، ومع مرور الوقت تزيد هذه الترسبات فتضيق الشرايين، وقد يحدث لها إنسداد، لتكوّن جلطات دموية في المكان الضيق مما يؤدي للإصابة بالنوبة القلبية، لذا الحد من تناول الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة، والكوليسترول يمكن أن يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، ويمنح الجسم مزيداً من الصحة، والسلامة.
الابتعاد عن التدخينلأن التدخين هو الأكثر ضرراً في السلوك البشري، ويقضي على حياة الآلاف لما يُسببه من أمراض الكلى، والقلب، وسرطان الرئة، والحلق، والمرئ، والفم، والمثانة، والبنكرياس، فسرطان الرئة سببه الأكبر التدخين، لذا يجب الإقلاع عنه، وتجنبه للتقليل من فرصة الإصابة بالأمراض المرتبطة به مهما كانت مدة التدخين التي قضاها المدخن: فبعد مرور 15 عاماً على تركه تصبح فرصة الإصابة بسرطان الرئة مماثلة لفرصة إصابة أي شخص آخر ممن لم يدخنوا قط في حياتهم.
الإمتناع عن الخمور والكحولإن جسم المرأة أكثر تأثراً بأضرار تناول الخمور، والكحول؛ لأن جسمها يحتفظ بمحتويات أعلى من الكحول في الدم مقارنة بجسم الرجل الذ يتعاطى نفس مقدار الكحول؛ لتواجد الإنزيم الذي يعمل على تحلل الكحول، ونسبته أقل عند المرأة من الرجل، والإفراط في شرب الخمور يؤدي إلى الإصابة بسرطان الكبد، والفم، والرئتين، والبنكرياس، وتزداد الإصابة عند النساء بالنزيف الامعدي المعوي، وأرتفاع ضغط الدم، وتراكم الدهون في الكبد الذي يبب تضخم الكبد، والفشل الكبدي، وفقر الدم، وسوء التغذية، لذا يجب الإنصراف عن كل أنواع الكحول، والخمور لحرمتها في الدين الإسلامي أولاً، وإبتغاء مرضاة الله، ودخول جنته، وسلامة للجسد، ودوام عافيته.
ممارسة الرياضةالانتظام في التمارين الرياضية تجعل الجسم أكثر لياقة، وحيوية، وجمال، وتُقلّل من الإصابة بالأمراض، وأكثر أنواع الرياضة التي تفيد جسم الإنسان هي التي تُمارَس في الهواء الطلق، كالمشي، والجري، والسباحة، وركوب الدراجات؛ لتقوية القلب، وتحسين أدائه، وتُخفّض من نسبة الإصابة بالنوبات القلبية، وتساعد في التخلص من البدانة، والسمنة المفرطة، ويجب ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة، مع مراعاة إستقامة الظهر أثناء أداء التمارين، ويُفضّل بعدها الإستحمام بالماء الدافئ مع الحذر من الإنتقال إلى البرودة بشكل مفاجئ.
أهمية إجراء الفحوصات الطبية دورياًللتشخيص المبكّر للسرطانات الذي يجعل المرض قابلاً للإستئصال، وبنجاح، بخلاف أكتشافه مؤخراً الذي يجعل الأمر أكثر صعوبة، وتعسرّاً، كسرطان الثدي الذي يصيب النساء، ولسهولة معالجته يجب الكشف عنه في البداية، وذلك يأتي من خلال الكشف الدوري، ويُنصَح السيدات بين عمر 40 - 49 بأخذ صورة أشعة للثديين كل عام أو عامين، وبعد عمر 49 ينبغي عمل صورة أشعة سنوياً.
أهمية النومفعدم إنتظام موعده، ومدته يسبب الصداع، لذا من سبل العناية بالصحة تنظيم وقت النوم، بحيث تنام، وتستيقظ في مواعيد محددة، وثابتة مع إعطاء الجسم فترة نوم كافية دون إفراطٍ أو تقصير، والنوم لفترة مناسبة يمنح الجسم نشاطاً، وطاقة، ويُعطي البشرة حيوية، ونضارة، ويزيد من طول العافية، وتجنب الأمراض.
إرشادات أخرىوبما أن الخضراوات مصادر جيدة، وممتازة للفيتامينات، والأملاح المعدنية الهامّة، فيجب المحافظة عليها، ووشعها في أكياس ورق، وحفظها في الثلاجة، وغسلها جيداً عن الإستعمال مباشرة.
إن العناية بالصحة شكر للخالق على نعمه الوافرة الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، وجمال يُكسبك تفرداً خاصاً، وأناقة بنوع مختلف مميز.
المقالات المتعلقة بكيف تعتني بصحتك